الرئيس العليمي من نيويورك: الرياض وأبو ظبي منعتا انهيار الدولة بشكل كامل

رواها 360:
دعا الرئيس الدكتور رشاد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، إلى مقاربة دولية مغايرة جذرياً لسياسة “الاحتواء” التي اتسمت بها المرحلة الماضية في التعاطي مع خطر جماعة الحوثي الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني.
وقال الرئيس في جلسة حوارية لمجلس العلاقات الخارجية الأميركي بحضور عضو مجلس القيادة الدكتور عبدالله العليمي، إن المرحلة الراهنة تتطلب تغييراً جذرياً في النهج بالانتقال من “إدارة الصراع” إلى مرحلة “القوة من أجل السلام”.
وشدد على ضرورة بناء سلام يستند إلى قوة الدولة وسيادتها، لا إلى التنازلات للانقلابيين. وأوضح أن سياسة “الاحتواء” التي انتهجها المجتمع الدولي فشلت بشكل واضح في ردع جماعة الحوثي.
وذكر الرئيس في هذا السياق بأن الحكومات المتعاقبة قدمت تنازلات من أجل التوصل إلى حل سياسي مع جماعة الحوثي، غير أن تلك الجماعة قابلت هذه المبادرات بالتعنت والرفض، ولذلك فإن المجتمع الدولي بات يدرك اليوم أكثر من أي وقت مضى أن جماعة الحوثي باتت تهديداً عالمياً ومستمراً.
وأكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي أن سياسة الاسترضاء لم تجلب السلام، بل رسخت الحرب، مشيراً إلى أن الجماعة استغلت الوقت والموارد لتعزيز نفوذها وتوسيع ترسانتها العسكرية، بعد أن كانت القوات المسلحة على بعد ثلاثة كيلومترات من موانئ الحديدة.
وحذر رئيس مجلس القيادة الرئاسي من أن استمرار هذه الحالة يقوض الثقة في المؤسسات متعددة الأطراف، ويغذي سرديات الفوضى التي تستفيد منها الجماعات المتطرفة. ولفت إلى أن جماعة الحوثي ليست مجرد طرف محلي، بل ذراع متقدم للنظام الإيراني، يتجاوز تهديده حدود اليمن ليشمل المنطقة والعالم.
وقال إن هذا التهديد لا يمكن عزله عن مشروع إيران التوسعي الذي يهدف إلى ابتزاز الإقليم والسيطرة على الممرات الاستراتيجية، ومن ثم التأثير على أمن الطاقة العالمي برمته.
وفوق ذلك أشار الرئيس إلى أن إيران حولت المنطقة إلى ساحة لنشاط إرهابي متعدد الأوجه، يشمل جماعة الحوثي، وتنظيمي القاعدة وداعش، والشباب الصومالية، وجميعهم يستغلون هشاشة الدولة.
ونوه رئيس مجلس القيادة الرئاسي بدعم الأشقاء في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، اللتين منعتا انهيار الدولة بشكل كامل، قائلاً إن التجربة أثبتت أن استقرار اليمن لم يكن ممكناً لولا هذا الدعم.
كما أشاد بالموقف المتقدم للرئيس الأميركي دونالد ترامب تجاه جماعة الحوثي، معرباً عن تطلعه إلى استئناف المساعدات الأميركية التي أثر توقفها بشكل عميق على ملايين السكان، وصورة الولايات المتحدة عموماً. وأوضح أن دعم اليمن اليوم ليس مجاملة سياسية، بل استثمار مباشر في أمن المنطقة والعالم.
وتطرق رئيس مجلس القيادة رشاد العليمي إلى المسؤوليات والتحديات الهائلة التي تواجه الحكومة اليمنية، بما في ذلك الأزمة الإنسانية التي فاقمتها هجمات جماعة الحوثي على المنشآت النفطية وسفن الشحن البحري، حيث يوجد نحو 20 مليون يمني تحت خط الفقر ونحو 5 ملايين نازح.